قالت : أُحبُ النحوَ فقال لها : أعربي كلمة "رجل" يا فتاة فقالت : هو : أبي و أخي و زوجي و ابني ، فأعربيهم إذًا منفصلات ، أبي : كمبتدأٍ مرفوعٍ على الحبِّ الظاهرِ و أنا خبره ، و إن غابَ عني يبقى حبه في قلبي حاضر. أما عن أخي : جناسٌ تامٌ هو في عيني لا نقصَ لحبه في القلبِ ، و إن غابَ مبتدأي عني عوضني عنه بضمةٍ أظهرت قوتي من جديد ، و لا يكسرني بالجرِّ مهما حدث ، فهو اكتمالُ نقصي من بعدِ الأبِ. و زوجى : كضميرٍ منفصلٍ تعففَ عني بحرامٍ حتى ألقاه بحلالِ الإله فيصبحُ فيما بعد ضميرٌ متصلٌ في الروحِ لا محلَ له من النسيان. و ابني : هو مبتدأِ العمرِ المتصلِ بالقلبِ من جهةِ الأبِ و الأخِ و الزوجِ ، الذي لا انفصال و لا انقطاع لحبه في داخلي ، فهو المضافُ إليَّ من أربعتهم و حكمُ المضافُ إذا أَضيفَ واجبٌ لا يَغرُبُ. لله درها منقول