[frame="2 80][gdwl]
...كُلُّ مرورٍ عَذْبٍ-أحبتي الأوفياء-على ( بقَايَايَ ) يَبْعَثُ فيها-وفي إيهابِ حروفِها-حِزَماً من أنفاسٍ وتجليَّاتٍ من عطاءٍ وإحساساً بالتوثِّبِ والانعتاق....
بَقايَايَ-كأيِّ بقايَ إنسانٍ أحبَّ بصدقٍ-تنتبذُ السماءَ حينما أسمعُها تتراتَلُ في تعليقاتِ الآخرين،فلا مندوحةَ أبداً من جمالٍ ورِقَّةٍ حينَ التغريدِ الجماعي..فالنوارِسُ-عادةً-تملأ الشاطئَ الذهبِيَّ رخامةً وحُداءً بمجردِ أن تُذيبَ أصداءَها في لُحون بَعْضِها...!!!
رأيتُ ذلكَ-لَعْمري-بأمِّ عيْني..وفقهتُ سِرَّ حُدائِها الرخيم بخوافقِ مشاعري...!!!!
- فحينما يستقرُّ تِرْحَالُ الحُداءِ ببنيَّتي الصغيرةِ..وتلميذتي البديعةِ انكسار أنثى،فتجوسُ بقايَايَ بتلكَ الكُليْماتِ الرقيقاتِ الحانياتِ..المختوماتِ بنجوَى الدعاء..فإنَّ أنساماً من أرَجِ الصَّبَا،لا تفتأ تخالِطُ أبُوَّتي التي أعتز بها دائماً نحوَكِ صغيرتي المخلصة،لتعودَ وقد دَفِئَ القلبُ واستعبَقتْ أورادٌ وأورادٌ في مشاعري ومشاتِلِ شِغافي...!!!
بوركتِ-بنيَّتي الصغيرة-وبورِكَتْ فيكِ الأحرفُ والكلمات....
- وحينما لا ينجذلُ جَمالٌ عِراقِيٌّ أصيلٌ في عباراتِ أختنا البديعة أسماء موْصِلي التي راحَ قلمُها المعطاءُ،يعتذرُ في رِقَّةٍ وعذوبَةٍ ،تُخالِطُ اعنذارَها حُمْرَةٌ لا تخلو من أدبٍ وأرْيَحِيَّةٍ-وهي الضيْفةُ الوافدة-فإنَّ عَشَماً من نَسَبٍ عراقيٍّ تليدٍ،يَحملُ بقايَايَ الكليلةَ لتغتسلَ هناكَ حيثُ إبراهيم الموْصِلي..وابنُه إسحاق...وحيْثُ زريابُ و والبة بن الحُباب..وحيث دِجلةُ...والرُّصافةُ وبغدادُهما...وأيائلُ بابلَ والحدائق..!!.وحيثُ ( الموْصِلُ ) الشمَّاءُ..و ( جيــكُورُ ) وسَيَّابُها...!!!
حينما تمرُّ أختُنا أسماء،فتعتذرُ لبقايَايَ..فما من شَكِّ أن حَظوَةً من جمالٍ عراقيٍّ-وكلنا يَعرفُ تاريخَ هذا الجمال الأدبي والإبداعي-سيجعلُ الاعتذارَ شَرَفاً نعتز به ونُغالي...!!!
من هنا سيدتي الكريمة...من أرض المليون ونصف المليون شهيد...من أرض الجزائر البديعةِ الجميلةِ الحبيبةِ الشامخة دوْماً...ومن قلب جبال ( الأوْرَاس ) القرمزيةِ الخضراء الساحرة..أبعثُ-عبْرَكِ أختاهُ-مُهجَتي،عُربونَ محبةٍ ووفاءٍ وولاءٍ وانتماءٍ إلى عِراقنا العظيم التليد..والذي سيبقى-رغم لأواءِ العادياتِ ورُعافِ الجراح الغائرة-في حِسِّنا هو الحضارة..والتاريخ...ومَنْبَتُ جمالِ الكلمةِ....
لي كلِّ الشرف-سيدتي-أن أتواجدَ بين رياض حروفِكِ الكريمة،أتَمَلَّى سِحْرَ المبنى والمعنى الموْصِلي..بإذن الله سأكون هناك....
- لكما مني مُبدعتَايَ الكريمتان شوافِعُ إخلاصي وامتناني....
[/gdwl][/frame]